المركز الجهوي للاستثمار يعلن عن قرب تقديم خارطة طريق من أجل انتعاشة اقتصادية مستدامة بجهة فاس مكناس

ويقول التازي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء "إننا اليوم بصدد استكمال مرحلة تحليل التوصيات المعدة من قبل الفاعلين الجهويين في أفق تصنيفها وادماجها ضمن خارطة الطريق الجهوية".

وأوضح أن جميع التدابير مصنفة وفق خطاطة تأخذ بعين الاعتبار الأنشطة المعنية (الصناعة التقليدية، السياحة، الصناعة، البناء والأشغال العمومية...)، والمدار والآجال والنوع (تمويل، تكوين، مرافقة، تقنين....).

وتشكل هذه التدابير موضوع تحليل متعدد المعايير من حيث الوقع على التشغيل والكلفة وآجال الانجاز وصعوبة التنفيذ. ويتيح هذا التحليل، وفق المسؤول، تصنيف وفرز التوصيات وإدماجها في خارطة الطريق الجهوية، التي ينتظر عرضها وأجرأتها خلال نونبر الجاري.

ويأخذ هذا التصنيف بعين الاعتبار الأهداف التي تتوخاها هذه التدابير بما فيها تلك المرتبطة بمخطط التنمية الجهوية، والمتمثلة في الجاذبية الاقتصادية ودعم القطاعات المنتجة والنهوض بالتشغيل وتثمين الموارد والبيئة والتراث وتقليص العجز الاجتماعي والفوارق الترابية.

وأشار ياسين التازي الى أنه تم تحديد أهداف استراتيجية أخرى تهم مكافحة القطاع غير المهيكل وتحسين الحركية والترابط على المستوى الترابي.

وكثمرة لنهج تحليلي تشاركي يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات جهة فاس مكناس، ستنصب خارطة الطريق على التدابير ذات القيمة المضافة التي سيتم تفعيلها على المدى القصير.

وأبرز التازي أن خارطة الطريق ستأخذ طابعها التنفيذي من خلال مخططات عمل ينخرط فيها مجموع الفاعلين في المحيط الاقتصادي الجهوي، وستؤطر بنظام قيادة صارم يتيح تتبع تنفيذها والقيام بالتقويمات الضرورية في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية الجهوية.

وخلص الى أن حصيلة سيتم تسطيرها لاحقا لتقويم فعالية التدابير المقررة وترصيد نتائج هذا الورش الاستراتيجي.

يذكر أن لجنة اليقظة الاقتصادية الجهوية التي أحدثت في يونيو الماضي تروم وضع الميكانيزمات الملائمة لتدبير انعكاسات جائحة كوفيد 19 واعتماد الاجراءات الضرورية للمواكبة من أجل الحد من تداعياتها السوسيو اقتصادية.